هل يجوز إخراج الزكاة للاخت المتزوجة المحتاجة، والذي يعتبر واحد من الأسئلة الهامة التي يتداولها المُسلمون خلال شهر رمضان الفضيل بكثير من الاهتمام، حيث تعد طاعة زكاة الفطر من نَوافذ الخير التي يُطل بها المُسلم على عيد الفطر المبارك بفرحة وسعادة، تعظيمًا لشعائر الله، وكما وردت حسب أحكام وقواعد معينة لضمان صحّتها، ويهتم فقرات مقالنا هذا بالتعرف على هل يجوز إخراج الزكاة للاخت المتزوجة المحتاجة، وكما ذهب الشيخ ابن باز، ومعرفة الحكم الشرعي في زكاة الفطر، وحكم إخراجها على الأقارب.
الحكم الشرعي في زكاة الفطر
إن الحكم الشرعي في زكاة الفطر هي واجبة على كل مُسلم ذكرا كان أو أنثى صغيرًا كان أو كبيرًا، وتجب هذه الزّكاة على كل المُسلمين خلال شهر رمضان، وكذلك في الحالات التي يتوفى الله بها المُسلم، ولو مع الساعات الأولى لدخول شهر رمضان الكريم، وكما سنّها نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقام على أداءها خلال صيامه عبر شهر رمضان، منذ السنة الثانية للهجرة، وقد ورد هذا واضحًا في الحديث الشريف الذي رواه ابن عمر -رضي الله عنه وأرضاه- أنّه قال: ” فَرَضَ النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ – أوْ قالَ: رَمَضَانَ – علَى الذَّكَرِ، والأُنْثَى، والحُرِّ، والمَمْلُوكِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ فَعَدَلَ النَّاسُ به نِصْفَ صَاعٍ مِن بُرٍّ، فَكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، يُعْطِي التَّمْرَ ، فأعْوَزَ أهْلُ المَدِينَةِ مِنَ التَّمْرِ، فأعْطَى شَعِيرًا، فَكانَ ابنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنِ الصَّغِيرِ، والكَبِيرِ، حتَّى إنْ كانَ لِيُعْطِي عن بَنِيَّ، وكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا، وكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بيَومٍ أوْ يَومَيْنِ.
شاهد أيضا:ما حكم اخراج الزكاة على دفعات هل يجوز
هل يجوز إخراج الزكاة للاخت المتزوجة المحتاجة
في حال كانت الأخت المتزوجة فقيرة ومحتاجة، بالتالي لن يكن زوجها ينفق عليها أو كانت نفقة زوجها عليها غير كافية لحاجاتها الرئيسية لفقره أو بخله يجوز دفع الزكاة لها، وتكون فيها أولى من غيرها، ويكون للمزكي أجران، أحدهما لأن في هذا صلة الرحم، والأخر أجر إخراج الزكاة، وكما ذكر في أحد الفتاوي: “القريب الذي يجوز لقريبه دفع زكاته إليه هو الذي لا تلزمه نفقته، والقريب الذي لا يجوز لقريبه دفع زكاته إليه هو الذي تلزمه نفقته، يجوز له الدفع إليها من باقي السهام إذا كانت من أهلها إلا سهم الفقراء والمساكين.
شاهد أيضا:هل يجوز اخراج الزكاة قبل وقتها
هل يجوز اعطاء زكاة الفطر للأخ او الأخت ابن باز
نعم يجوز للمسلم أن يقوم على أداء زكاة الفطر للأخ او الأخت في حال كانوا ممّن تتوافر فيهم قواعد وشروط الفقر، وحسب ما أجاب به الإمام ابن باز -رحمه الله- على سؤال أحد المُسلمين، وورد مما يلي كالتالي:
لا حرج في دفع الرجل أو المرأة زكاتهما للأخ الفقير والأخت الفقيرة والعم الفقير والعمة الفقيرة وسائر الأقارب الفقراء؛ لعموم الأدلة بل الزكاة فيهم صدقة وصلة؛ لقول النبي ﷺ: الصدقة في المسكين صدقة وفي ذي الرحم صدقة وصلة، ما عدا الوالدين وإن علوا، والأولاد ذكورًا أو إناثًا وإن نزلوا، فإنها لا تدفع إليهم الزكاة ولو كانوا فقراء، بل يلزمه أن ينفق عليهم من ماله إذا استطاع ذلك، ولم يوجد من يقوم بالإنفاق عليهم سواه.
ما هو الحكم الشرعي في اعطاء زكاة الفطر على الاقارب
إن الحكم الشرعي في أداء زكاة الفطر للأقارب هو يجوز للمُسلم أن يقوم بإخراج زكاة الفطر للأقارب، على أن تنطبق فيهم القواعد والشّروط الخاصة بزكاة الفطر، فيكونوا من الفقراء، ومن الذين لا يقعون تحت نفقة المسلم المباشرة كالأبناء والزوجات ونحو هذا، ممن يحفظ فيهم المسلم ماله في حال قام على منحهم زكاة الفطر، وعلى العكس فإن إعطاء الأخ أو الأخت أو العمة والخالة الفقيرة زكاة الفطر في حال فقرهم، وعدم حصولهم على كفايتهم من النفقات فيه أحجر مضاعف لأن زكاة الفطر تزيد عن اعتبارها زكاة فطر، وترتفع إلى زكاة فطر وصلة رحم خلال ذات الوقت.
بهذه المعلومات نصل بكم الى ختام فقرات مقالنا والذي تعرفنا عبره الحديث على هل يجوز إخراج الزكاة للاخت المتزوجة المحتاجة، وكما ذهب الشيخ ابن باز، ومعرفة الحكم الشرعي في زكاة الفطر، وحكم إخراجها على الأقارب.