ما أفضل في قيام الليل الصلاة أم قراءة القرآن، شهر رمضان هو من أفضل الشهور عند الله عز وجل، وهو شهر العبادة والطاعة، وفيه تضاعف الأعمال الصالحة بالأجر والثواب، ويقوم الكثير من المسلمين بالمبادرة من أجل تقديم أفضل الأعمال ليصلوا إلى رضا الرحمن خاصة، بحيث يتم فيه إقامة التراويح وكذلك الزكاة وغيرها الكثير من الأعمال، ومن خلال مقالنا هذا سنتعرف على ما أفضل في قيام الليل الصلاة أم قراءة القرآن.

ما أفضل في قيام الليل الصلاة أم قراءة القرآن

سئل الشيخ ابن تيمية -رحمه الله-: “أَيُّمَا أَفْضَلُ إذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ: الصَّلَاةُ أَمْ الْقِرَاءَةُ ؟ فَأَجَابَ: بَلْ الصَّلَاةُ أَفْضَلُ مِنْ الْقِرَاءَةِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ أَئِمَّةُ الْعُلَمَاءِ … ، لَكِنْ مَنْ حَصَلَ لَهُ نَشَاطٌ وَتَدَبُّرٌ وَفَهْمٌ لِلْقِرَاءَةِ دُونَ الصَّلَاةِ فَالْأَفْضَلُ فِي حَقِّهِ مَا كَانَ أَنْفَعَ لَهُ”، أو الجمع بين القيام وقراءة القرآن إذا تمكن من ذلك، وإذا لم يتمكن فعليه الصلاة أو قراءة القرآن الكريم، حيث قال العلماء “الجلوس بعد صلاة الصبح للاشتغال بأذكار الصباح وقراءة القرآن من السنن التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها”، ويعد من أفضل نوافل العبادات ويتم تقديمه على قراءة القرآن الكريم من غير صلاة.

وإذا تعذر الجمع بينهم فيتم تقديم القيام على تلاوة القرآن، وأيضاً تقدم أذكار الصباح على تلاوة القرآن الكريم، والأكمل هو الجمع بين القيام والجلوس إلى الذكر والقراءة، وإذا لم تتمكن فعليك المحافظة على التهجد بالليل وعلى الورد من الصلاة والقراءة.

شاهد أيضاً: هل هناك فرق بين صلاة التراويح وقيام الليل وهل يجوز جمعهم

أيهما أفضل التهجد بالليل أم قراءة القرآن بعد صلاة الفجر عند ابن عثميين

تم سؤال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- حول حفظ كتاب الله عز وجل أو التجهد بالليل، بحيث يصعب على المسلم التهجد في الليل وحفظ القرآن الكريم معاً، بحيث أن الشيخ أجاب عليه وقد نصحهم قائلاً “قيام الليل من أفضل الأعمال، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل، وأما القرآن فلا شك أنه أفضل ما ينطق به، وهو أفضل الذكر، وهو كلام الله عز وجل، فنصيحتي لهم: أن يعتنوا بالقرآن، وأن يعتنوا بالتهجد والصلاة بقدر المستطاع، يعني: لو قام الإنسان قبل الفجر بنصف ساعة وتوضأ وصلى ولو ثلاث ركعات الوتر فيداوم عليها فهو خير، وأحب العمل إلى الله أدومه وإن قل”.

شاهد أيضاً: كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل والدعاء

ما أفضل قراءة القرآن أم الذكر بعد صلاة الفجر

إن قراءة القرآن الكريم بعد صلاة الفجر تعد أفضل من الذكر بعد الصلاة، وذلك لأن الملائكة تكن شاهدة على قراءة القرآن بذلك الوقت، حيث قال تعالى: “أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا”، وتعد قراءة القرآن ذكر وتم ورود فضل التسبيح والاستغفار والتحميد بعد الفجر، وقد ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من صلى الفجرَ في جماعةٍ ثم قعدَ يذكُرُ اللهَ حتى تطلُعُ الشمسُ ثم صلى ركعتين كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعمرةٍ. قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ”.

وبهذا القدر نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال والذي تعرفنا من خلاله على ما أفضل في قيام الليل الصلاة أم قراءة القرآن، وذكرنا لكم أيهما أفضل التهجد بالليل أم قراءة القرآن بعد صلاة الفجر عند ابن عثميين وغيره.