ما حكم صلاة التهجد جماعة .. الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، حيث يحرص الفرد المسلم على اغتنام هذه الفرصة من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي يتهجد في الصلاة وقيام الليل الى جانب الدعاء وتلاوة القرآن والمزيد من الأعمال الصالحة، وعبر فقرات مقالنا هذا سنتعرف على ما حكم صلاة التهجد جماعة، وما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، وما هو فضلها على حياة الفرد المسلم.

صلاة التهجد

إن صلاة التهجد عبارة عن واحدة من الصلوات المشهودة التي يتضرع بها المسلم لربه، وخاصة خلال الثلث الأخير من الليل، للتقرب من الله وعبادته خفية، وحسب قول نبينا الكريم صلى الله عليه “يَنزِل ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ حين يبقى ثُلُثُ الليلِ الآخِرُ فيقولُ من يسألُني فأُعطيَه من يدعوني فأستجيبَ له من يستغفرُني فأغفرَ له” وسميت بالتهجد، حيث أن المرء يقوم بها بعد الاستيقاظ من النوم في الليل بالاستناد على السنة النبوية الشريفة: “يحسَب أحَدُكم في حال قام من الليل يصلي الى أن يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له” رواه الحجاج بن غزية رضي الله عنه.

شاهد أيضا: ما هي الصلاة التي لا ركوع فيها “مسابقة صلة

ما حكم صلاة التهجد جماعة

إن الحكم من صلاة التهجد هي سنة مؤكدة وكما بينها الرسول أنها من السنن النوافل، يقوم بها المسلم اجتهادًا من نفسه لابتغاء مرضاة الله، حيث تعتبر ليست فريضة، فمن أداها فيؤجر ويثاب عليها، ومن لن يفعلها فلا يقع إثم عليه، ولا يأخذ ثوابها، بالتالي إنها تعتبر من أفضل الصلوات بعد الفريضة.

شاهد أيضا: ما الفرق بين قيام الليل والتهجد؟ كم عدد ركعات صلاة التهجد

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

تتباين صلاة التهجد عن قيام الليل في عدد من الأمور البسيطة التي كان يفعلها نبي الله -صلى الله عليه وسلم، والتي هي على النحو التالي:

ما حكم صلاة التهجد جماعة .. الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

  • قيام الليل: يكون قيام الليل خلال أي وقت بعد صلاة العشاء وهو عبارة عن صلوات، وذكر، وقراءة قرآن، ويكون في أي ساعة من الليل وصولًا إلى صلاة الفجر، والقيام يقصد إحياء الليل بالطاعة.
  • صلاة التهجد: وتكون بعد نوم المسلم لفترة قصيرة، ثم الاستيقاظ لتأديتها، وتعتبر نوع من أنواع قيام الليل، وكما ذكر عن الصحابي  الحجاج بن غزية ما يشير الى هذا الفرق، فقد قال: يحسَبُ أحَدُكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- له.

شاهد أيضا: طريقة صلاة التهجد في البيت للمرأة

طريقة صلاة التهجد في رمضان

تعتبر صلاة التهجد من الصلوات الكيفية المسنونة التي نفعلها لإتباع سنة نبينا الكريم، والجدير بالذكر إلى أن المسلم الراغب في تأدية صلاة التهجد النية المبيته قبل الخلود إلى النوم فإن لن يستيقظ حيث كتبت له ما نوى، وفي حال استيقظ يقوم المسلم بمسح وجهه، والقيام بما يلي:

  • أن تتلو أول عشر آيات من سورة آل عمران واستخدام السواك.
  • الوضوء، وصلاة ركعتين خفيفتين بالاستناد على الحديث النبوي: “إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ”.
  • تتم صلاة التهجد ركعتين ركعتين، وتبعا لحديث نبي الله: “صلاةُ اللَّيلِ مثنى مثنى، وإذا خِفتَ الصُّبحَ فرَكعةً”. وتوتر إما بصلاة واحدة أو ثلاث أو خمس، وهو ثابتٌ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: مَن أحبَّ أن يُوتر بخمسٍ فليفعل، ومَن أحبَّ أن يُوتر بثلاثٍ فليفعل، ومَن أحبَّ أن يُوتر بواحدةٍ فليفعل”.
  • ويمكن أن تُصلى بـ 4 ركعات بسلام واحد، ويعقبها 4 ركعات بسلام واحد، ويوتر بثلاث ركعات، بالاعتماد على الحديث النبوي: “ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا”.

ما هو فضل صلاة التهجد

حيث تعود صلاة التهجد الى الفضل الكثير والعظيم عند الله عز وجل، كما ذكر ذكرها في الكتاب والسنة، وتظهر تلك الفضائل مما يلي على النحو التالي:

  • ينال المسلم الأجر الكبير من الله عز وجل، فتعتبر علامة على رضا الله على عباده فقال سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً}.
  • يتم الثناء والمدح على المسلم المتضرع في آناء الليل من الله -تعالى- وهذا لقولهِ تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً}.
  • تعتبر أفضل الصلوات بعد الفرائض، بالتالي يتضرع العبد إلى ربه في خفية وسرية، كذلك يُستجاب فيها الدعاء وتُغفر فيها المعاصي، فقال الله عز وجل: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلً}.
  • بسببها يكسب الفرد المسلم أعلى الدرجات في الجنة، وسبب لمحبة الله للعبد، ففيها ينال العبد تكفير للذنوب والسيئات، فقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناسُ أَفشُوا السلامَ، وأطعِموا الطعامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ؛ تدخُلوا الجنَّةَ بسلامٍ).

بهذه المعلومات نصل الى نهاية فقرات مقالنا والذي وضحنا عبره الحديث على ما حكم صلاة التهجد جماعة، وما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، وما هو فضلها على حياة الفرد المسلم.