ما الذي يميز قراءة الليل عن قراءة النهار في رمضان، قراءة القرآن بشهر رمضان المبارك يحظى بأجر وفضل كبير وعظيم على الكثير من المسلمين، وكذلك أجر صيام رمضان، فإن المسلم يتم حصوله على أجر عظيم عن طريق صلاة التراويح وكذلك تلاوة القرآن الكريم، بحيث أن القراءة تعمل على إزالة تقطعات التجارب وكذلك وخز أشواء المصائب وغيرها، ومن خلال مقالنا هذا سنتعرف على ما الذي يميز قراءة الليل عن قراءة النهار في رمضان.
ما الذي يميز قراءة الليل عن قراءة النهار في رمضان
ثبت عن الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- في السنة النبوية الصحيحة بأن قراءة القرآن تشفع للذي قرآه في الليل، وآثره على النوم، بحيث روى روى أحمد عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفعان”، فإن الليل أجمع للقلب وأقرب للإخلاص وفيه الطمأنينة والسكينية والراحة والهدوء، وأقرب للعبد إلى ربه بالليل.
وإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين بأن قراءة القرآن الكريم في الليل تعد من النعم التي يغبط المؤمن، حيث قال: “لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل”، وتلاوة القرآن منجاة من الغفلة، حيث قال رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: “من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين”، ووصف الله عز وجل بقراء القرآن الكريم في الليل بالمتقين، حيث قال تعالى: “كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُون وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون”.
شاهد أيضاً: ما هي السور التي تقرأ في قيام الليل
فضل تلاوة القرآن الكريم في رمضان
يستحب أن يكثر من تلاوة القرآن الكريم والعمل على مدارسته في شهر رمضان، ومن الاستحباب الاجتماع في المساجد للقيام بتلاوته، حيث قال محمد -صلّى الله عليه وسلّم-: “ما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ”.
وقد ذكر بأن الرسول محمد –عليه الصلاة والسلام- أنه كان يتدارس القرآن مع جبريل في الليل، بحيث أن في اللسل تتجلى الرحمة والسكينة والطمأنينة والأنس، وصفاء فكر المسلم، ويستحب للمسلم التطهر قبل التلاوة والتوجه للقبلة، وجاز له التلاوة في كافة أحواله وذلك خلال القعود أو القيام أو الاضطجاع أو الركوب، حيث قال تعالى: “الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ”.
شاهد أيضاً: أهم الأعمال المستحبة في رمضان والسنن المستحبة
أجر ختم القرآن الكريم
إن الله عز وجل أعد الأجر والثواب الكبير والعظيم للذي ختم القرآن الكريم، ومنه ارتقاء الإنسان المسلم بالجنة وذلك بحسب ما قرآه من القرآن الكريم حتى يتم وصوله لأعلى الدرجات، حيث قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “يقالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرَأ وارقَ ورتِّل كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها”، بحيث أن عدد كلمات القرآن الكريم بلغت “ثلاثمئة وأحد عشر ألفاً ومئتين وخمسين حرفاً”، فإذا قام المسلم بقراءة حرف واحد فله حسنة ويضاعف الله ما يشاء فإن الحسنة بعشر أمثالها، وبهذا يحصل على الكثير من الحسنات أضعاف مضاعفة.
وأن القرآن الكريم يكون شفيعاً إلى صاحبه يوم القيامة، وقد ذكر عن الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال: “الصِّيامُ والقرآنُ يشفَعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ يقولُ الصِّيامُ أي ربِّ منعتُهُ الطَّعامَ والشَّهواتِ بالنَّهارِ فشفِّعني فيهِ ويقولُ القرآنُ منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعني فيهِ قالَ فَيشفَّعانِ”، وقد أكرم الله عز وجل من ختم القرآن الكريم بالدعوة المستجابة.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من كتابة المقال والذي تعرفنا من خلاله على ما الذي يميز قراءة الليل عن قراءة النهار في رمضان، وقدمنا لكم فضل تلاوة القرآن الكريم في رمضان، وأجر ختم القرآن الكريم.